تونس ما بعد الإنتخابات: قراءة في المشهد العام
يوم جديد على العالم العربي، تكون تونس فيه محط أنظار المتابعين، تونس التي فجرت الشرارة الأولى لما تعورف على تسميته بالربيع العربي. ربيع لم تزهر أزهاره بعد، ولم تقطف أشواكه. إن صدقت المؤشرات بفوز حزب نداء تونس بالأغلبية فثمة أربع تحايا مستحقة. أولا تهنئة مستحقة للرئيس الحالي ولمن اشتركوا في صناعة القرار في تونس، على قدرتهم على إدارة إنتخابات من الواضح أنهم ليسوا من سيجني ثمارها. نحتاج إلى هذا النوع من التجارب في بلادنا التي مازال بعض الغرماء فيها يفضلون الملاكمة على الحوار. وتحية ثانية مستحقة للقائد السبسي، الرجل الذي يحرك تونس مرة أخرى إلى حيث كانت، دون بحور دماء، ومطبات أشلاء، مثل ما كان الحال في الأخت المكلومة مصر. و بتواز مع تلك التحية تحية أكبر للأخوة في الإمارات و السعودية على إدارة الأزمة التونسية بحنكة، بعيدا عن صلف المؤسسة العسكرية، وعلى تعلمهم من دموية المشهد المصري. لقد لعبتموها كما ينبغي هذه المرة. فكما إنتقدناكم في تلك، نحييكم على هذه. فمن كان يفديه من الأسر جيشه--فهمدان يفديها الغداة ريالها وآخر التحايا للأستاذ الغنوشي ورجاله في النهضة. تحية ل