قليلا من النفاق وكثيرا من الصراحة
التشخيص: معظم الصراعات في التاريخ ناجمة عن النفاق، وأسوق لكم مثالا من النفاق تعرفونه جيدا. معظم العاملين للإسلام ومعظم العاملين في الغرب، ومعظم لبراليي المسلمين، و لبراليي الغرب، ومعظم الخطباء و المتحدثين لا يريدون أن يعترفوا بحقيقة الصراع بين المجمعات. الصراع حقيقة موجودة، ولا مفر منه ولن يتوقف، لكنه ليس بالضرورة مدعاة للحرب ولا بالضرورة مدعاة للتناحر. كما ليس من الضروري أن يتم تمييعه لكي يحصل السلم. بل العكس هو الصحيح. فلو صدق الناس بعضهم بعضا ووقفوا عند مبادئهم لكانت الكثير من الصراعات حلت بطرق سلمية وحضارية. لكن الكثير من قصص الحوار هي مجرد تمثيل سخيف. ولذلك لم تتوقف الحروب ولا الصراعات رغم الحديث عن التقارب الإنساني و الحضاري وغيره. ولم تخلق مجتمعات أكثر تحضرا ولا أكثر أخلاقا. لنأخذ عينة بسيطة متعلقة بعلاقة المسلمين بالغرب. أي مسلم سوي طبيعي يؤمن بالله ورسوله ولا يعاني من الفصام سيكون من إهتماماته أو من أحلامه أن يعيش في مجتمع يحكم بالقيم التي يؤمن بها. وهذه القيم بالضرورة لا تتفق مع بعض أو غالب القيم التي تؤمن بها المجتمعات الغربية اليوم. كل اللبراليين