تجديد الدين: سفر العبيد
تجديد الدين: سفر العبيد _____________________ في مكان ما من بلاد الله حيث تنتشر العبودية، قرر العبيد أن الطريق الأفضل للحرية هو محاكاة ملاكهم، أو على الأصح أبناء ملاكهم. كان جوهر ما لفت انتباه العبيد أن لأبناء الملاك أوقاتا يلعبون فيها. قرروا أنه من اللازم أن يكون لهم هم أيضا وقت يلعبون فيه، ويرفهون عن أنفسهم، إذ كيف يتسنى للمرء أن يكمل انسانيته دون حريته وكيف لحريته أن تكتمل دون لعبه. وهكذا فرض العبيد يوما لللعب. ثم لاحظ العبيد أن أبناء الملاك يأكلون فيوغلون في البطنة، فقالوا أنه لابد وأن يتمتعوا هم أيضا بنفس الحقوق. فالحق الذي لاغبار عليه هو أنه لا إنسانية بدون الحرية، ولا حرية مع البطون الخاوية، فالمرأ يجني من الحرية بقدرما أرتفع حجابه الحاجز وهكذا صار من حق العبيد أن يشبعوا وأن يصابوا بالسمنة كما يصاب بها أبناء الملاك ثم لاحظ العبيد أن أبناء الملاك ذوو مسالك مبتكرة في ارتباط رجالهم بنسائهم. كان هذا على خلاف حياة العبيد، فقد كانوا نظرا لضيق ذات اليد، وطبيعة الكد، وروح التعاون، ونفس الأخوة ميالون للمحافظة في العلاقات، مهتمون بقيمها، واستمرارها، لاب