مقتبسات من كتاب هرالد موتسكي "تحليل التراث الإسلامي". ترجمة: د. أحمد عبد الكافي ميلود تعتبر رواية العالم المكي ابن جريج (ت ١٥٠\٧٦٧) من المصادر المبكرة و المهمة لفقه الزهري، وهي كمثيلتها في رواية معمر بن راشد عن الزهري موجودة في مصنف عبد الرزاق الصنعاني، وتمكن إعادة تجميعها على أساس سلسلة أسانيدها. وبما أنني سبق وأن ناقشت رواية إبن جريج فإني سأحصر كلامي هنا على النقاط الجوهرية لمقارنتها بالمصادر المبكرة الأخرى لنصوص الزهري. ومقارنة مع نصوص معمر فإن رواية ابن جريج في مصنف عبد الرزاق شبيهة من حيث الحجم، فهي تحتوي على أكثر من ٥٠٠٠ نص مستقل. وعلى النقيض من نصوص معمر التي رأينا سابقا كيف أنها تغلب فيها الرواية عن مصدرين من بينهما الزهري، فنصوص بن جريج يغلب عليها مصدر أساسي واحد وهو العالم المكي عطاء بن أبي رباح، إذ أن حوالي ٤٠٪ من نصوص إبن جريج تنسب إليه. أما البقية فهي تعزى إلى عدد كبير من الرواة (أكثر من مائة). ومن بين هؤلاء ذكر خمسة رواة بشكل أكثر إضطرادا. وهؤلاء الخمسة هم: العالم المكي عمرو بن دينار (٧٪) العالم المدني إين شهاب (٦٪) و اليمني إبن طاووس (٥٪) والمكي...
إذا كان الشيئ الوحيد الذي سيوحد أتجاهات الأمة هو عدم الخوض في أمور السياسة، فدعوها متفرقة. ثمة ركائز و قيم تتعلق ب، و تحكم العمل السياسي يمكن التوافق عليها لكل أمة تريد النهوض. أطراف لايمكن أن تتفق عليها، لا تجمعها أمة. ومن خصائص الأمم التي تنهض: ١- أنها تتحد في السعي من أجل قيم وأهداف عريضة في الحياة ٢- أنها لا بد أن تحدد وتتفق على طبيعة المعوقات الرئيسية أمام تحقيق هذه الأهداف ٣- أنها لا بد أن تحدد وتتفق على مجموعة ولو قليلة من المناهج التي تنتهجها و الخطوات الضرورية التي تخطوها ٤-لا بد من أن تكون هذه الخطوات و المناهج أولوية يتم من أجلها تناسي الخلافات الثانوية ٥-إن أمة حددت المعوقات وحددت الخطوات و المناهج، تكون أيضا قد حددت من يمكن التعامل معه بدون تحفظ من أجل تحقيق الأهداف، ومن يعامل بحذر ومن يجب أن لا يتعامل معه البتة. إن أمة لا تعرف أعدائها، لا تعرف ما تريد. ٦- إن أمة لا تفهم لغة و سياسات أعدائها أمة لا يمكن أن تنتصر عليهم، أو حتى تخرج من ربقة الإستعباد لهم. ٧-إن أمة مبلغ جهد بعض مثقفيها وإعلامييها ومفكريها السخرية من العاملين على توحيده...
تعليقات
إرسال تعليق