حقائق و أباطيل عن الثورة السورية



**  قطر و السعودية تدعمان الثوار: حقيقة غير مطلقة و كلام فيه ما فيه--رسميا السعودية متقاعسة إلى أبعد الحدود رغم أنها تعارض علنا النظام السوري، شعبيا الشعب السعودي مع الشعب السوري لأسباب إنسانية، ودينية، ومذهبية…
بدأت قطر متجاهلة للحراك السوري ثم أخذت مأوقفا معاديا للنظام. ساهمت قطر كما ساهم أفراد ورجال أعمال من دول الخليج و غيرها من الدول في تمويل التشكيلات المختلفة لما يعرف بالجيش الحر. الكثير من التمويل الذي صرف لإستيراد شحنات أسلحة مهمة من الخارج تمت عرقلتها أو تأخيرها بجهود رسمية، بسب ضغوطات الراعي الأكبر للنظامين القائمين في قطر و السعودية، وهو ما أستجابت له تركيا في معظم الحالات. حسب مصادر عليمة بعض الشحنات بقيت محبوسة في تركيا لأشهر عدة ثم أخلي سراح بعضها، رغم أنها معدات عادية تقليدية لا تغير موازين القوى. يبقى أكبر مصد للسلاح عند الجيش الحر بمختلف تشكيلاته، ما غنم من مخازن الجيش السوري، ماسرب وهرب عن طريق الحدود بطرق غير رسمية و هو ما لا يعجب الراعي الرسمي للنظامين القائمين في قطر و السعودية. التركيز على الدعم السعودي و القطري يهدف في الأساس لخلق الإنطباعين التاليين: ١) الحراك السوري ليس حراكا شعبيا، إنه عمل مدفوع من الخارج، ٢) الحراك السوري جزء من مخطط إمبريالي لتحطيم جزء مهم من حلف المقاومة و التي تعرف أنها إيران، حزب الله، سوريا.
كلا هذين الطرحين مخطئين من حيث الجوهر وورائهما في الغالب أهداف غير نبيلة.

أولا: الحراك في سوريا حراك شعبي أملته سنوات الظلم و الكبت و التركيع الممنهج لكل السوريين من طرف آل الأسد ومن تحالف معهم
ثانيا: رغم أن أعداء الشعب السوري و ليس الحكومة بالضرورة يستفيدون من الضعف الحاصل في سوريا نتيجة دخولها صراعا مسلحا، فإنهم يدركون أن من هم في سدة الحكم الآن ربما أفضل من البدائل المتاحة، وهم بكل تأكيد أفضل بالنسبة لأعداء سوريا من نظام ديموقراطي يخضع لإختيار الشعب السوري الحر.

**لم يثر كل الشعب السوري: حقيقة يراد بها باطل لأنه لا يعقل أن يثور كل الشعب، فثمة دائما من يستفيد من الظلم، ومن لا يعنيه، ومن يخاف منه، ومن يرى أن التغيير مستحيل.

** الثوار متحالفون مع إسرائيل: هراء لا يستحق الرد

** النظام السوري نظام مقاومة: وقاحة

** النظام السوري هو الضمان الوحيد لسلامة الأقليات: نكتة لا تضحك أحدا. فكيف لمن يعذب، ويقتل، وينكل بالأكثرية بأن يوصف بأنه يحترم الأقليات.

** النظام السوري الحالي قتل حوالي ٢٠٠٠٠ نسمة في حماة و حمص عام ١٩٨٢: حقيقة لا غبار عليها

** قبل الثورة عاش الشعب السوري لمدة ٤٠ عاما تحت رحمة أكثر الأنظمة بوليسية وتكميما للأفواه، و كبتا للحريات في الشرق الأوسط: حقيقة لا غبار عليها

**أكثر الأطراف طائفية في الصراع الحالي إيران و حزب الله: حقيقة لا تقبل المراء

** ثمة عناصر تحركها دوافع طائفية سنية من السعودية، و لبنان، و غيرها من المناطق: لا جدال في ذلك

**عندما ثار الشعب السوري لم يبدأ الحرب على النظام، بل إن النظام هو من بدأ بإطلاق النار على المظاهرات، و على الجنائز التي تعقب المظاهرات: معلوم لكل ذي دراية بالشأن السوري من غير المكابرين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"تحليل التراث الإسلامي"

هذا الذي جعل الألباب حائرة و صير العالم النحرير زنديقا