عشر أفكار للمتحارو على الفيس بوك--وغيره



أولا: لماذا يحتاج الناس إلى التنابز بالألقاب. الحوار يختلف عن السباب فبالله عليكم حددوا أأنتم محاورون أم سبابون!

ثانيا: أن ترى أنك تستخدم عقلك فليس معنى هذا أن غيرك ممن تختلف معهم لا عقول لهم أو أنهم لا يستخدمونها!
ثالثا: العقل أداة ضرورية للبحث عن الحقيقة لكنه لا يضمن الوصول إليها، فلا تكن مغرورا مزهوا.

رابعا: لا يوجد عقل مجرد، فحيث نعيش، و كيف نعيش، وبين ظهراني من نعيش، وما ندرس و كيف يتم تدرسيه، ومع من ندرس، و الظروف الذي حفت و تحف الطريقة التي نتلقى بها معلوماتنا (لكي نتجنب الحديث عن تأثير المكونات الكيميائية فيما نأكل أو ما يحيط بنا)، كلها عوامل تأثر على فهمنا، وإدراكنا للأمور، كلها تأثر على تشكل عقلنا، على أطره، وعلى مستوياته المختلفة.  فما يبدو منطقيا لك قد لا يبدو كذلك لغيرك.

خامسا: إذا كنت فشلت في الوصول إلى الإيمان بإعمال عقلك، أو كان عقلك أوصلك إلى أن تكفر بالذي خلقك، فلا يكن عقلك ضيقا حرجا إن وصل غيرك للإيمان بعقل أو تسليم . . .

سادسا: حاول إن استطعت إلى ذلك سبيلا أن تفصل بين ردات فعلك ضد شخص ما، أو أمر ما، بين إنجذابك لشخص، أو شيئ أو فكر ما وحتى وإن كان بوسعك أن تلبس هذا أو ذاك بلبوس من الحجج العقلية، وبين ما يمكن أن يوزن بميزان العقل. فيقبح على "العقلاني" أن يكون مغرضا!

سابعا: العقل مختلف في جوهره عن المادة وإلا لكان عمى البصر و البصيرة سيان. و لذا لا تقبل وأنت تنافح بالعقل عن التعقل أن تصطادك المادة فيشغلك بريقها عن جواهر الأشياء…

ثامنا: إذا أصلتّ سيفك و أمتطيت جوادك تبغي الضراب في سوح الفكر فلا يكن جلادك ضربا في قفاك، فلا حاجة لنا بخرجاتك إذا كان أقصى همك أن تجلد ذاتك. إجلدها في بيتك وأرحنا!

تاسعا: يحسن إن كنت تكتب بلغة الضاد أن لا تقتبس لنا اقتباسا من خارجها إن كان في لغة العرب ما هو أزكي، ومن فضلك لا تأتنا بهجائية في هذا الزمن فنحن أمة هجت نفسها أكثر من ما يجب.

عاشرا: إن كان لا يستشف من كلامك-- وأنت من نصب ذاته سفيرا للعقلانية--إلا ألم متأوه، أو سم حاقد، أو هذيان مجنون، فحري بك أن تبقى صامتا حتى تعلم ما تقول!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"تحليل التراث الإسلامي"

هذا الذي جعل الألباب حائرة و صير العالم النحرير زنديقا