عشرة خصال لابد للأمة الصاعدة منها
إذا كان الشيئ الوحيد الذي سيوحد أتجاهات الأمة هو عدم الخوض في أمور السياسة، فدعوها متفرقة. ثمة ركائز و قيم تتعلق ب، و تحكم العمل السياسي يمكن التوافق عليها لكل أمة تريد النهوض. أطراف لايمكن أن تتفق عليها، لا تجمعها أمة.
ومن خصائص الأمم التي تنهض:
١- أنها تتحد في السعي من أجل قيم وأهداف عريضة في الحياة
٢- أنها لا بد أن تحدد وتتفق على طبيعة المعوقات الرئيسية أمام تحقيق هذه الأهداف
٣- أنها لا بد أن تحدد وتتفق على مجموعة ولو قليلة من المناهج التي تنتهجها و الخطوات الضرورية التي تخطوها
٤-لا بد من أن تكون هذه الخطوات و المناهج أولوية يتم من أجلها تناسي الخلافات الثانوية
٥-إن أمة حددت المعوقات وحددت الخطوات و المناهج، تكون أيضا قد حددت من يمكن التعامل معه بدون تحفظ من أجل تحقيق الأهداف، ومن يعامل بحذر ومن يجب أن لا يتعامل معه البتة. إن أمة لا تعرف أعدائها، لا تعرف ما تريد.
٦- إن أمة لا تفهم لغة و سياسات أعدائها أمة لا يمكن أن تنتصر عليهم، أو حتى تخرج من ربقة الإستعباد لهم.
٧-إن أمة مبلغ جهد بعض مثقفيها وإعلامييها ومفكريها السخرية من العاملين على توحيدها، وصهرها في بوتقة عمل، بعيدا عن السفسطة، وإجترار الصالح، و الطالح، و الحديد و البليد، و الواضح و المشوش من فكر الآخرين، هي أمة تحتاج إلى الكثير من الجهد في إعادة تعليم أجيالها. الأمم التي تعاني من عقدة نقص تبقى تابعة و لا تستحق لا موقع الريادة و لا حتى الإستقلال و الندية.
٩-إن الأمة السائرة في طريق النمو هي أمة تعمل و هي أمة تنتج وليس لديها الوقت للترهات الفكرية و الجدلية العقيمة.
١٠-إن الأمة التي تتجاهل العمل الذي يقوم به أصحاب العمل المنظم و تبخس دورهم من أجل صيحات، و شطحات فكرية فردية، هي أمة ما تزال في بدايات الطريق، وكلما قل عدد المستهزئين وخف ضجيجهم و أنكشف للعامة وأشباهها، من مبتدئي المتعلمين، عوار وخواء سفسطتها كلها إقترب هذه الأمة من اللحظات الحاسمة.
تعليقات
إرسال تعليق