المغيبون و الأفاكون لا تعرف أيهم أسوأ حالا
قبل أسبوع وأيام إلتقيت شابا مصريا عاد لتوه من مصر. دخلنا في حوار عن الوضع
كان يعتقد أن في مصر حربا على الإرهاب في شوارع القاهرة وأن الجيش لم يقتل إلا أربعة من الإخوان رغم عنفهم
الأربعة قتلوا كالآتي
١- رجل قتل عصرا آمام الحرس
٢-رجل قتل فجرا أمام الحرس،
٣- رجل قتل أمام النصب التذكراي
٤ ورجل قتل ضحوة عند رابعة
لكن في المقابل يرى أن الإخوان قتلوا أعدادا مهولة من الناس تعز على الحصر
طبعا بدى مشدوها وإن لم يغير رأيه عندما قلت له أنه في رابعة وحدها قتل ما يربوا على الألف وأن كل العالم شاهد حرق الجثث و شاهد حرق مسجد رابعة على كاميرات التلفزات
وقلت له أنه حتى إعتمادا على حصيلة وزارة الصحة المصرية في ال ٢٤ ساعة الأولى بعد العملية فإن أكثر من ٧٠٠ قتلوا في رابعة و النهضة.
طبعا الأخ فوجئ بأن جميع الطلاب و الباحثين هنا لديهم فهم مختلف لما جرى. الناس هنا قرأت النيورك تاميز، لفيغارو، تابعوا الجزيرة و السي أن أن، و تقارير أرويترز، وتقارير منطمة العفو الدولية، و هيومن رايتس واتش، و غير ذلك من المراقبيين الدوليين. الناس هنا، على عكس الأخ المصري، قرأت على الصفحات شهادات مراسلين دوليين عن القتل، عن السحل، عن الإغتصاب، عن التحرش، عن مصادرة الحريات، بل و عن شهادة بعض هؤلاء عن معاناته الخاصة لأنه حاول نقل الحقائق
كم جميلة هي مصر. المصري الذي عاش بين جنبات الصحافة المصرية، و القنوات المصرية
وهي تمجد العسكر و تشيطن معارضيهم، وتتكلم عن مؤامرات أوباما الإخواني خرج من ذلك العالم إلى عالم يتحرى أهله بعض الدقة.
تعليقات
إرسال تعليق