المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٤

Crazy ideologues Vs Arab liberals: a short comment

The following is a reply to a friend's opinion regarding a recent call by the famous Egyptian liberal and academic Saad Din Ibrahim for his government to convert mosques and schools into prisons to accommodate tens of thousands of the government opponents . My friend's comment was to the effect that that it is natural for a liberal to prefer a military strongman, as he puts it, over 'crazy ideologues' who think they have a mandate from God to create a utopia. He is referring to the MB government. Here is the text: The news is somewhat old and quite predictable. Muslim liberals are BY AND LARGE foreign inimical plants. You can always tell from their mood what is good for Muslims, by seeing them unhappy, and what is bad for Muslims, by seeing them cheering. But I think Michael unfortunately is not informed at all about Egypt or perhaps misinformed about it. The "crazy ideologues who thought God was guiding them to a utopia" were, first of all, voted in b

ولد إشدّو: كلمات في قضية المحامي المتطوع للدفاع عن المسيئ إلى النبي صلى الله عليه وسلم

- هذه من القضايا التي لم أكن أعتقد أنني سأخط فيها خطا. لأنه من جانب اختيار محام لمن يريد أن يدافع عنه ومن جهة ثانية لأن الأمة تواجه من المخاطر ما هو أكثر وأكبر شأنا من هذا. وأخيرا لم أرد أن أتكلم عنه لأنني لا أعلق على كل شيئ، فمن تتبع كلام الغوغاء، ضاع وقته و أستنفدت طاقته في غير طائل. لكن ما دام أن بعض الأقلام التي أحسبها مخلصة لقضايا الأمة تناولت المسألة أود أن أكتب أحرفا لتبيان ما أراه صوابا في الأمر. - أولا وضحت موقفي من قضية الإساءة ومن قضية المسيئ. قلت أن العمل أكبر من المنكر و يحمل ثقافة الكفر و التشكيك في عدالة الرسول صلى الله عليه و سلم و عدالة رب السماوات الذي اختاره خاتم الأنبياء. جل الله وتعالى شأنه و صلى الله على نبيه الذي زكى. لكن قلت ومازلت أكرر، أنه رغم قناعتي بأن هذه القضية يجب أن يترك للقضاء و القضاة ومن أرادوا إستفتائه من العلماء الحكم فيها، إلا أنني شخصيا أرى أن يستتاب الرجل، ويدرس سيرة خير الخلق، و يوكل به إلى علماء تربية. أبني هذا على ما أشيع من أنه تاب أو عبر عن رغبة في التوبة.  -إن الحدود سميت حدودا لإرتباطها بحدود الشرع، أي أطرافه، لكي يحمى من تعدا

الصراحة و نبش الماضي

* كون المجتمع الموريتاني كان يمارس العبودية هي مسألة لا خلاف فيها. وكون بعض جيوب الإقطاع لا تزال قائمة، كذلك أمر حقيقي بدهي.  * كون الإستعباد في مجتمع البظان بالخصوص كان في الغالب يتم من طرف شخص فاتح البشرة، أسمر على شخص أسود أو أكثر سمرة، مسألة مفروغ منها. (ومع ذلك كانت ومازال توجد بعض الممارسات الإسترقاقية في المجتمعات الإفريقية بين من يشتركون في لون البشرة). * كون الكثير من الموريتانيين، وليس كلهم، كانوا يعاملون العبيد إعتمادا على أسوأ ما أنتج أبو الطيب المتنبي خلافا لشرع الله و سنة نبيه و عمل الخلفاء و الصحابة والتابعين و تابعيهم، هذه أيضا مسألة لا خلاف فيها ونقلها لي من لا أشك في صدقهم. هذه الصورة من الإستعباد مخالفة لصورة التكافل ومعاملة المولى لمولاه، تلك المعاملة التي أنتجت سلسلة الموالي القادة، وسلاسل ذهبية في كل روايات الحديث المعتمدة، ولك أن تتصفح مصنف عبد الرزاق الصنعاني مثلا، وهو من أوائل ما دون في الحديث، وستجد أن رواة معظم الأحاديث هم موال عن موال، لكنهم مع ذلك ثقاة من ثقاة في عيون الأمة مؤتمنون على كلام نبيها عليه أفضل الصلاة و السلام.  * كون الكثيرين

باعة الوهم

--دوما يبشرون بالحريات، دوما يتكلمون عن ضرورة التقدم وعن نبذ بائد العقليات. -- ينظرون إلى المجتمع نظرة دونية، مغلفة بقالب من الشفقة المزورة. --أبدا يبحثون عن ما يميزهم عنه. يحترمون من لا يحترمه، ويستشهدون بمن لا يمت إليه بصلة.  -- يزينون للمجتمعات التي يسكنونها حرية الآخرين، و عملانيتهم، وتطورهم، ويحاكون مظاهرهم، وينشرون ما أنحط من أخلاقهم، في الإعلام و في الإستهلاك، و في شاذ الفلسفة أو متجاوزها. يقولون لو أن مجتمعاتنا بدلت لبوسا غير لبوسها، وثقافة غير ثقافتها، ودخلت كل جحر ضب دخله التاهون في بلاد الغير، لو أن مجتمعاتنا تخلصت من آخر ما يمثل ذاتها لو إنسلخت من جلدها، لكنا رقينا في الفكر درجات على، وحققنا الصناعة مجدا لا يبلى، وصعدنا على النجوم و الأقمار، وأصبحنا محبوبين لكل الخيار و الأشرار.  --متفهمون لكل فعل ولكل قول، إلا ما أتفقت عليه مجتمعاتهم، فذلك الذي لا تقبله عندهم القلوب ولا تستسيغه الأدمغة، ولا يسكت عليه أصحاب المبادئ و القيم. يعتبرون إجماع الامة شاذا وفكرها جنونا، وأحلامها منكرا، وقوانينها تشددا وتزمتا. -- يريدون للأمة التجديد، والخروج على قوالب الإنكفا

خمس نقاط في فقه الفقه: تعليق على نقاش على الفيس بوك

يقوم الشيخ محمد المهدي البشير بمجهود تثقيفي قيم. لكن على الفيس بوك حيث تنثر العبارات، بعض هنا وبعض هناك، ولجمهور متفاوت المدارك والمستويات ، قلة من الناس من تقرأ ما يكتب بشمولية، و يحصل في أحايين أن يساء فهم بعض ما يقول. لذا فقط أريد أن أعلق على فكرة حول العلم الشرعي أو الفقه أرى أنه أسيئ فهمه في بعضها: ١- الفقه في اللغة الفهم. هذا منطلق يجب أن يفهم.   ٢- القر آن لم يمجد حمل الكتب. بل قال كمثل الحمار يحمل أسفارا. أي يحملها دون أن يتدبرها أو ينتفع بها. وهذا ينطبق على من لم يفهم أصلا لأنه أهمل التحقيق و التدبر أو من لم يرد الإمتثال. فالفهم دون إمتثال علم لا ينفع.  ٣-لا معنى للتفكير دون العلم. إن الظن لا يغني من الحق شيئا. ولو كان التفكير وحده كافيا لاكتفى القرآن ب: اعتبروا يا أولي الألباب، ولما شرع شرائع ولما سن قوانين. والرد الطريف لكانت على ديكارت فيه مسألة الكوجيتو (أنا أفكر إذن أنا موجود) فيه بعض العبرة. يقول كانت مصححا لديكارت، ما دمت إعترفت بأنك تفكر فإنك بدون شك تفكر في شيئ معين ومن ثمة تعترف بأن هذا الشيئ موجود قبل أن تفكر فيه.   بمعنى آخر إنه لا يمكن بناء

الشيخان محمد الحسن الددو و محمد المختار الشنقيطي: تعليق قصير

رأيت مفاضلة بين الشيخ محمد الحسن الددو و الأستاذ محمد المختار الشنقيطي حول أيهما أحق أو أجدر بالإجتهاد والفتوى. طبعا لست أهلا لتقييم أي منهما لكن لي رأي أدلي به حول النقاط التي أثيرت في المسألة. ١- عاش محمد المختار في أمريكا فترة لكن ٢- سافر الددو إلى عدد كبير من بلدان الغرب على ما يبدو أيضا طيب ليس بين الإثنين تفاضل في هذه، إن كان هذا يعتبر أساسا للتفاضل. ٣- درس الرجلان الفقه لكن في حين أن محمد الحسن يمارس الفقه بشكله المتعارف عليه في تاريخ الأمة، يقوم ٤-محمد المختار بالإستعانة بالفقه كواحدة من أدوات التحليل العديدة التي يستخدمها، بمهنية وبغير ذلك في أحيان أخرى للحكم على عالم يقاسيه--شأنه في ذلك شأن كل من شرب أو أشرب الثقافة في قالبها اللائكي حتى وإن عارضها، أكثر مما يعيش الخلفية الفكرية التي نشأ وأعشوشب فيها الفكر الإسلامي. ٥- يمارس الددو الإفتاء على أساس ما كان وما قد يكون، حتى وإن رأى حصوله مسألة مستعصية أو مستبعدة.  ٦- ويفكر محمد المختار على أساس ما هو كائن، حتى وإن رأى زواله مسألة وقت.  ٨-أحكام محمد الحسن تعبد لله بما تطمأن له النفس، دون ج

طلاب المعنى و سراق اللبنى (قصة أطفال للبالغين فقط )

كان في مكان ما من البسيطة و في وقت من الأوقات مجتمع. كان شبابه وقواه النشطة فكرا و حراكا ينقسم ما بين من يطلب في الزمن المعنى ومن يسرق فيه اللبنى. كان أصحاب الفريق الأول يميلون إلى التكتل وكان أفراد الفريق الثاني مشتتي الإتجاهات. عند هؤلاء كان ثمة ما يكفي من الوقت و ما يكفي من الفضول لللعب بأفكار كثيرة. ومن عرف الأفكار عرف أنك قد تلعب بها وأنها قد تلعب بك.  ما أعجب الأفكار كم تلعب بي--وكنت قبل اليوم من يلعبها في أحسن الحالات تترك شوارد الأفكار و شواذها في قلبك و عقلك أثرا. ومن عرف الحياة عرف أن من لا يعمل فيها تعمل فيه.  فما تمضي السنون بدون فعل--ولا يبقي الخلي بها خليا كان أصحاب الفريق الأول يتخيلون واقعا و يسعون إليه، وكانوا يريدون للكل أن يتمثله. طبعا كانت لهم أخطائهم، لكنهم واثقون من أن أسلوبهم أسلوب سليم وأن عملهم قويم وأن غيره مضيعة للوقت و محرقة للطاقات. كان في بعضهم شدة، وفي بعضهم الآخر خشونة، و في جزء أصغر طيش و صلف.  يخالف البعض ما يأتيه بعضهم-- لكنهم في سبيل الحق أعوان فربما ضاق باللاحين جلهم -- وربما قاطع الإخوان إخوان لكن غيرتهم، لكن قوتهم--ف

ثلاثية لكصر: الحلقة ١

كانت الساعة تشير إلى الواحدة فجرا، وكانت الشوارع قد خلت من المارة، وكأن الحي الذي يعج بحركة أسراب السيارات الفارهة وقطع القمامة التي تلعب بها الريح طوال اليوم قد قرر أن يغفو. من بعيد بدا ضوء خافت، ثم بدأ يقترب. إنه هو. قال أحدهم. الكل يعرفه. و الكل يقف لكي يحييه. الكل هنا ليس سوى مجموعة من مجموعات شباب الطبقة الوسطى ممن إمتلك أهلهم ما يكفي لكي يكون لديهم ما تضيق به رؤوسهم من الوقت الفارغ، ولكن ليس القدر الكافي من الترف لكي يعيشوا المغامرات التي يحلمون بها. كانوا كذلك إلا شابا واحدا. ١ كان سيدات الإستثناء في الجماعة. لا هو مترف و لاهو إبن طبقة وسطى. كان يتيما يعيش مع أمه التي أنتقلت منذ زمن إلى الحي. سيدات يكاد لا يعرف أباه، لكنه على كل حال لا يحتاجه. أم سيدات تقوم بالواجب. أم سيدات التي تعمل في مكان ما من "الإدارة" تحرص أن يكون لسيدات ما يكفي لكي تحاكي ملابسه ملابس أبناء الحي، ولكي يمارس نفس الهوايات التي يمارسها الآخرون، لعب الكرة، معاكسة الفتيات أمام المحال التجارية، تأجير السيارات من وقت لآخر، و الاستهزاء بأبناء الطبقة الفقيرة الذين دفعهم طلب العيش إلى أطر

حكم الصباح

١-وحدهم أولئك الذين تسلقوا عاليا يسقطون سقوطا مدويا. البقية، لا من رأى ولا من سمع. حياة سعيدة و موت هادئ. ٢- عندما تغلق في وجهك أبواب الدنيا أطرق أبواب الآخرة، حينها ستجد أن كل أبواب الدنيا فتحت لأنها يعز عليها أن يخرجها زاهد حتى لو كان مضطرا أو متصنعا للزهد... ٣-لا تغزوا القلوب التي لست على إستعداد للإحتفاظ بها.  ٤-تجاهل من أساء إليك تكون قد أمعنت في الرد. ٥-قل للأحباب ما يحبون وأحتفظ لنفسك بآلامك. ٦-إن أصابك ممل فأصفعه... فإنه لو لم يكن ساقطا لما وقع عليك. ٧-الدنيا أيام و ساعات، فأختلس منها ما غفل عنه طلاب المال و الشهرة، فإن من يعرفونهم اليوم سينسونهم غدا! ٨-لا تحزن على ما فات فقد مضى، ولا تتعلق بما يأتي فإنه قد لا يأتي، ولا تأجل الإستمتاع بما بين يديك فقد يضيع منك أو ترحل عنه. وتذكر أن تحمد الله عليه.  ٩- لا تكن حلوا فتبلع ولا مرا فتدفع ولا قواما بين ذلك فيتجاهلك الناس و "يطمع في عقلك" الكسالى ١٠- احترس من أقرب أحبابك فإن بينك و بين أعدائك حرزا من الخوف و الغموض.

في الكفر و التكفير 2

ليس من طبيعتي أن أغلظ في القول على أحد. ليس من طبيعتي أن أشك في نوايا أحد. ومن عادتي أن أناقش الأفكار وأحاول أن أفهمها من منظور كاتبها قبل أن أقرر أهي سليمة أم سقيمة، قبل أن أقرر ألها وجه من الوجوه يقبلها به العقل و المنطق، ألها وجه من الوجوه تفسر به سواء بواقع الثقافة أم بواقع الإقتصاد أو بأحوال النفس. و لن أخرج عن تلك العادة اليوم، لكنني سأوضح أمورا أراها ضرورية بخصوص التهجم على قيم الإسلام التي يراها البعض "فكرا" و نوعا من العمل العقلاني--إعمال العقل و التفكر في أمور الحياة. ١ إن عداوة الشيطان للبشر لم تأت من عدم "عقلانيته" أو وعيه، بل من مكره و خبثه إذ أراد أن يبعد الناس عن طريق الخالق كما أبعد هو نفسه بالكبر. فلا تقبلوا أن تجاملوا من يريدون أن يجعلوا بينكم و بين رسول الله صلى الله عليه و سلم حاجزا بالتراخي، بإسم العقلنة، أو الفكر، أو غير ذلك. فعدالة رسول الله صلى الله عليه و سلم، و رحمته، و حلمه، و معاملته الحسنة الرائعة للناس عربا و عجما، شبابا و شيبا، رجالا و نساء ليست محل نقاش ولا موضع تندر. لقد زكاها الله وهو من خلق العقول لمن له عقل وحرمها من يسب

عزيز: للضيوف أعددتها

قام رجال عزيز بالواجب. أشبعوا العمال المفصولين ضربا و سقوهم غازا لا غرو فشرطة أنظمتنا وعصيها أعدت للضيوف  منذ أن سمعت بأن العمال المظلومين نزلوا ضيوفا على عزيز قلت ربما سيكون حاله معهم كحال آخر مع ضيفه و ضيف عمرو و عمرو ساهران معا ---عمرو لبطنته و الضيف للجوع ثم أردت أن أحسن الظن فقلت لربما فتح النوافذ على الأقل فيفوح أريج مطبخ أهل القصر و يسمع المعتصمون أصواتهم، إتباعا لمذهب آخر في إكرام الضيوف أبو موسى نزلت عليه ضيفا--فغداني برائحة الطعام  وقدم بيننا لحما شويا--أكلناه على طبق الكلام ولما أن رفعت يدي سقاني كؤوسا طعمها ريح المدام فكان كمن سقا الظمآن آلا--وكنت كمن تغدى في المنام لكن على كل حال يبدو أنني أخطأت الحدس فعزيز رجل لا يؤمن بالتنظير و لا يحبذ اللباقة، ولا يترك مدخلا للشك. لقد اختار عزيز ما يعرف عزيز أنه أزكي و أبلغ في الإكرام. وكيف لعزيز أن يفعل غير هذا، إن من لا يمتلك إلا مطرقة يحسب كل شيئ مسمارا كما يقول المثل. عزيز لديه جيش من الفقراء من الشرطة أعد لضرب بقية الفقراء من الشعب وهل جاء المحتجون إلا لهذا. إنه رئيس الفقراء، يشبع بعضهم

نصرة الحبيب صلى الله عليه و سلم مرة أخرى

حبا في نبي الله صلى الله عليه و سلم، إرحموا الرجل. تذكروا أنه عاش في المدينة من قال لإن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل....أيها الناس ما هذه الغوغاء؟ ارجعوا إلى بيوتكم، إلى أعمالكم، علموا الناس شمائله، حببوا الناس في أخلاقه، عيشوها. من كان منكم تاجرا فلا يطفف، من كان منكم مسؤولا فلا يغلل، من كان منكم أبا فليكن خير أب لأبنائه، من كان منكم زوجا فليكن خير زوج لأهله. من كان جارا فليكن خيرا جار لجار.  أنا لم ولن أتعاطف مع سب النبي محمدا عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم وأدنته في حينه ثلاث مرات كتابة كي لا يأتي من يزايد علي هنا. لكن إن كان الرجل جهل محمدا صلى الله عليه و سلم فينبغي أن تعرفوه أنتم. هل كان إلا نبي الرحمة.  ما معنى أن تقوم أمة عن بكرة أبيها هكذا. أوليس من نصرة الحبيب رفع الظلم عن الناس؟ أيهما كان سيشغل النبي صلى الله عليه و سلم، حاكم ظالم يجلد الناس أم شاب غر سبه عليه أفضل الصلاة و السلام؟  أيهما أولى أن نطالب بقطع رأس رجل أم أن نطعم أمة؟ أيهما أولى أن يتجمع الناس لكي يعينوا المنكوبين و المفصولين، أم يتظاهروا كالغوغاء لكي يشجعوا ظالما على ظلمه و

عشر لا يدركهن كثير من الكتاب و القراء!

١-تذكروا أن كل الناس قادر على اللعب بالكلمات. ٢- قلة هي من تعبر بها عن ما يختلج في النفوس و ما يجول في الخواطر وما عصرته السنون من تجارب و قراءة. ٣- قلة من يعرفون أن الكتابة مسؤولية، ليست لتمجيد ذات أو لجلدها! إنها محاولة المساهمة في رقي الفكر. ٤- قلة من الناس تفهم أن القارئ قد يكون أوعى من الكاتب. ٥- قلة من الناس تدرك أن الصامت قد يكون أكثر معرفة و دراية بأمور يطنب فيها غيره. ٦- قلة من الناس تفهم أن اختيارك للبساطة هي إما احترام لعقل القارئ، أو محاولة للدنو منه، أو سعي لكي لا يطفف في توزيع القيمة بين الحاوي و المحتوى. ٧- قلة من الناس تعي أن ثمة فرقا بين إلقاء الكلام على عواهنه بدون دليل، و بين تجميع أدلة لا تدل، و بين فكر ينير للناس الطريق بجمع الأدلة و القرائن بتجرد و انصاف. ٨- قلة من الناس تفهم أنه ليس كل ما يكتب حقائق. و لاكل كاتب ساع و راء الحق.  ٩- قلة من الناس من يعرف أن لب العلم هو الفهم و ليس كثرة ما قرأت الأعين أو سمعت الآذان. ١٠- قلة من الناس تعرف أن كل دماغ قادر على صوغ الفكرة وضدها و أن قدرة الإنسان على الوقوف مع ما يراه صوابا حتى و

إلى أناس رحلوا عن الحياة

١- كان ذكيا، كان مرهفا، كان مبدعا. كان محرر صحيفة لبعض طلاب الإعداية. وكان يكتب في أحد أركانها. كان يعرف الصحابة معرفة دقيقة: أسمائهم، تاريخ دخولهم للإسلام، تاريخ هجرة من ولد منهم قبل الهجرة، و ما أثر عنهم من الخصال. كان يحفظ من رقيق الشعر ما لو قرأ على بشار الأسد لصار داعية من دعاة حقوق الإنسان، و رجلا من بني عذرة. كان يحفظ من الأنظام في السيرة وأنساب العرب ما لو وضع على الجبال الراسيات لهاضها.  رحمه الله مات غريقا، في الصغر في بحيرة تعبر معظم السنة على الأرجل. إبداع في الحياة و إبداع في الخروج منها. لم أعرفك كثيرا، لكني لن أنساك.

لمن أراد أن ينتصر لنبي الله صلى الله عليه وسلم

إن أحسن طريقة لإظهار الغضب لرسول الله صلى الله عليه و سلم و للتديل على حبه هو إتباع رسالته. هو الوقوف في وجه الظلم، هو العمل من أجل أن يكون المسلمون، أقوياء أغنياء، متعلمون، متوحدون، متصالحون.  من أعان المنكوبين، من علم أبنائهم، من بنى مساكنهم، من آواهم في بيته، من فتح مدرسة لهم، من وظّف أبنائهم، من فعل هذا يكون قد نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم. من أعفى مدينا من دين، من ستر مسلما، من سامح مسلما، من تكلم فأحسن، من تجنب الفحش في الكلام، من حبب الناس إلى الله، من أكرم ضيفه، من أكرم جاره، من قال للناس حسنا، من فعل هذا يكون قد نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم. من لم يصفق للبهتان، من وقف مع المظلوم حتى ولو كان الظالم أمه أو أباه، أو أخته أو حليلته، أو أخوه أو خليله، من فعل هذا يكون قد نصر رسول الله صلى الله عليه و سلم. من تكفل بأسرة محرومة، من كفل يتيما، من حفر بئرا، من زرع زرعا، يكون قد نصر رسول الله صلى الله عليه و سلم. من علّم القرآن، من تعلمه يكون قد نصر رسول الله صلى الله عليه و سلم. من راجع نفسه في ما يكتب و فيما يقول يكون قد نصر رسول الله صلى الله عليه و

عن رمضان البوطي، لأن الأقلام لا تزال تتعاوره

رمضان البوطي: قدم إلى ماقدم. قدم إلى رب عليم حكيم رحيم. لكنه أيضا عليم، حفيظ شيد العقاب. ما نقوله هنا هو كلام عن رمضان البوطي العالم و الشخصية العامة و ليس الإنسان الذي قدم إلى عالم الحقائق و خرج من عالم الخلاف و الجدل. أمره إلى الله. إن رحمه فهو رب الرحمة و خالقها، وإن عذبه فهو أعلم به. و أقل ما نعرف عنه أنه خرج من الدنيا مسلما، لم يشرح بالكفر صدرا.  رمضان البوطي كان عالما جهبذا، لا أحد يكابر في هذه. وعلى خلاف غالبية علماء موريتانيا كان يكتب و يؤلف. أي أنه كانت لديه مكتبة، هذه نادرة في موريتانيا، وكان يواكب الفكر و حراكه.  مرض مرضا من أمراض بيئته، ولد في في جو من تجبر الولاة و إذعان الرعية، ونفاق النخب. زمن كان فيه أقصى أماني المثقفين سيارة و زوجة، هذا لمن صلحت نفسه منهم، أما غيرهم، فمن منحدر إلى منحدر، نفوس أشبعت بالثقافة، وأدمغة أرهقت بالتذلل، فأدمنت الشهوات.  عاش زمنا العيش فيه أن تستيقظ وأن تنام.  سقط البوطي كما سقط كثيرون عندما أعان حاكما ظالما على ضعفاء شعبه. وهذه مصيبة وقع فيها الكثير من علماء الأمة. ربما كان إجتهادا أخطأ فيه، وربما عذر فيه قبل تبين ب