الشيخان محمد الحسن الددو و محمد المختار الشنقيطي: تعليق قصير




رأيت مفاضلة بين الشيخ محمد الحسن الددو و الأستاذ محمد المختار الشنقيطي حول أيهما أحق أو أجدر بالإجتهاد والفتوى.

طبعا لست أهلا لتقييم أي منهما لكن لي رأي أدلي به حول النقاط التي أثيرت في المسألة.

١- عاش محمد المختار في أمريكا فترة لكن
٢- سافر الددو إلى عدد كبير من بلدان الغرب على ما يبدو أيضا

طيب ليس بين الإثنين تفاضل في هذه، إن كان هذا يعتبر أساسا للتفاضل.

٣- درس الرجلان الفقه لكن في حين أن محمد الحسن يمارس الفقه بشكله المتعارف عليه في تاريخ الأمة، يقوم

٤-محمد المختار بالإستعانة بالفقه كواحدة من أدوات التحليل العديدة التي يستخدمها، بمهنية وبغير ذلك في أحيان أخرى للحكم على عالم يقاسيه--شأنه في ذلك شأن كل من شرب أو أشرب الثقافة في قالبها اللائكي حتى وإن عارضها، أكثر مما يعيش الخلفية الفكرية التي نشأ وأعشوشب فيها الفكر الإسلامي.

٥- يمارس الددو الإفتاء على أساس ما كان وما قد يكون، حتى وإن رأى حصوله مسألة مستعصية أو مستبعدة. 

٦- ويفكر محمد المختار على أساس ما هو كائن، حتى وإن رأى زواله مسألة وقت. 

٨-أحكام محمد الحسن تعبد لله بما تطمأن له النفس، دون جهاد. فهو جهاد مع النفس الفقيهة.

٩-أحكام محمد المختار تعبد لله بممارسة السياسية و الفكر فيما تستحيل فيه راحة النفس على رأي. هذا جهاد ضد النفس الفقيهة.

١٠- يقبل محمد المختار إعلان حقوق الإنسان بوصفه حلف فضول،

١١- يراه الددو وغيره من علماء المسليمن، اجتهادات لأنفس ألّهت الإنسان فأعطته مما أعطاه الله ومما لم يعطه، وحرمته من بعض ما أحل له، أوركبته مركبا لا قبل له به. فهو يحصد من العطائين في ظله. فرحة على الوجوه وألم في القلوب. لا هذا يخفي هذا ولا هذا يعبس هذا. 

١٢- قد يخطأ الفقيه الفذ، ويصيب المحلل الفقيه. فمن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا! و فهمناها سليمان. ولكن قد يبدو ما يبدو على غير ماهو باد!


١٣-في فترة سابقة سمعت حسن حنفي يقول أنه لو ذهب هو إلى السجن وذهب سيد قطب إلى فرنسا لكتب هو في ظلال القرآن وتكلم سيد قطب بما يتكلم هو به. 

طبعا لو كان إبليس سجد لآدم لكان ثمة إبليس آخر.

رحم الله من يقلب الفكر، ولا يدحرجه في إتجاه واحد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"تحليل التراث الإسلامي"

هذا الذي جعل الألباب حائرة و صير العالم النحرير زنديقا