عزيز: للضيوف أعددتها



قام رجال عزيز بالواجب. أشبعوا العمال المفصولين ضربا و سقوهم غازا

لا غرو فشرطة أنظمتنا وعصيها أعدت للضيوف 

منذ أن سمعت بأن العمال المظلومين نزلوا ضيوفا على عزيز قلت ربما سيكون حاله معهم كحال آخر مع ضيفه

و ضيف عمرو و عمرو ساهران معا ---عمرو لبطنته و الضيف للجوع

ثم أردت أن أحسن الظن فقلت لربما فتح النوافذ على الأقل فيفوح أريج مطبخ أهل القصر و يسمع المعتصمون أصواتهم، إتباعا لمذهب آخر في إكرام الضيوف

أبو موسى نزلت عليه ضيفا--فغداني برائحة الطعام 

وقدم بيننا لحما شويا--أكلناه على طبق الكلام

ولما أن رفعت يدي سقاني كؤوسا طعمها ريح المدام

فكان كمن سقا الظمآن آلا--وكنت كمن تغدى في المنام

لكن على كل حال يبدو أنني أخطأت الحدس فعزيز رجل لا يؤمن بالتنظير و لا يحبذ اللباقة، ولا يترك مدخلا للشك. لقد اختار عزيز ما يعرف عزيز أنه أزكي و أبلغ في الإكرام. وكيف لعزيز أن يفعل غير هذا، إن من لا يمتلك إلا مطرقة يحسب كل شيئ مسمارا كما يقول المثل. عزيز لديه جيش من الفقراء من الشرطة أعد لضرب بقية الفقراء من الشعب

وهل جاء المحتجون إلا لهذا. إنه رئيس الفقراء، يشبع بعضهم ضربا على أيدي بعض

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"تحليل التراث الإسلامي"

هذا الذي جعل الألباب حائرة و صير العالم النحرير زنديقا