"ما رأيك في بيرام؟": جواب
بيرام مواطن موريتاني، يرأس جماعة تقول إنها تدافع عن حقوق المستعبدين و هو ما ينسجم مع القانون الموريتانين الذي يحرم الرق و يجرمه. في عمله-- على ما يبدو من التقارير الصحفية و ما يردني من أناس على الأرض أثق فيهم-- يخلط بيرام عملا صالحا وآخر سيئا. من أعماله الحسنة السعي في تخليص الأرقاء من قبضة من يسترقونهم، وإن بقدر كبير من البهرجة و الإستعراض، ومن أعماله السيئة كونه يحرم الكثيرين وخصوصا من الفقراء من العلاقات غير الإسترقاقية (توفير لوازم العيش مقابل أعمال منزلية، تعليم القرآن مقابل الخدمة، تبادل الخدمات: فلانة تسكن مع أهل أفلان في الدشرة لتدرس المدرسة بينها يسكن إبنهم مع أهلها البادية لكي يدرس القرآن...إلخ.) مع من يشتركون معهم في العصبة أو الموطن و يستفيدون منهم ويفيدونهم في إطار سعيهم لمواجهة مشاكل الحياة سويا. و أسوأ ما في الأمر أنه يعمد في أكثر الحالات ليس فقط إلى الخلط الفكري بين الأمرين و لكن إلى السعي بفكر العضلات إلى فرض ذلك. طبعا كغيره من أصحاب و صاحبات المنظمات غير الحكومية في بلداننا تتداخل عليهم غالبا خطوط المصالح الشخصية، ومصالح منظمات أجنبية مانحة و المصالح العامة للبلد