فكرة


إن أبناء الطبقة الميسورة في موريتانيا و الذين استفادوا من تسهيلات في التعليم و في المنح و غير ذلك وخصوصا من أبناء المسؤوليين الذين ربما يكونون قد استلفوا لإستشعار الضرورة الإجتماعية أو لتوهمها ينبغي أن يتطوعوا لتعليم الطبقة الضعيفة من المجتمع. فمن الممكن مثلا أن يقام صندوق يشترك فيه كل واحد منهم ب ١٠٠٠٠٠ أوقية، أو أقل من ذلك شهريا و تقام مدارس خاصة مجانية لتعليم أبناء الطبقات الفقيرة أو المهمشة.

من هؤلاء القوم شخصيات مهمة، ومفكرون كثر، ومدونون على صفحات الفيس بوك و غيره، من رواد المقاهي و النوادي و القنوات المحلية. لا أرى أن في هذا الرأي معاقبة لهم على النجاح أو على الحظ أو على ما قد يكون حصل من شبه في استلاف الآباء و الأقارب سواء كان الاستلاف نقدا أو عينا أو وقتا. بل أرى فيه نوعا من عمل الذرية الصالحة التي تتساهم من أجل الوطن و ربما التكفير و الصدقة نيابة عن الآباء و أولي القربى. 

إن الأجيال المفقّرة هي مسؤولية الجميع و لكنها في المقام الأول مسؤولية الدولة ومن دالت إليهم أموالها، ونفوذها، و ما يقوم مقام ذلك من الإعتبار إجتماعيا. 

أنفقوا من أجل السلم الإجتماعي يرحمكم الله.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"تحليل التراث الإسلامي"

هذا الذي جعل الألباب حائرة و صير العالم النحرير زنديقا